ميثاق مراعاة المعتقد

[admin admin]

تضمن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان “إن كرامة الإنسان وإعتراف جميع أفراد العائلة الإنسانية بها، وبظواهرها المجسدة لكيانهم بالتساوي هو أساس الحرية، والعدل، والسلام.”

وبما ان الحرية منوط وجودها “إلا عند الخالق”، بوجود الآخر، أفراداً و جماعة، وبالتالي إن حرية الذات منوطة بحرية الآخرين المختلفين والمتميزين بظواهر مختلفة منها العقيدة والدين.

وبما أن حرية الذات، طالما هي منوطة، بوجود الآخر المتميز عقائدياً تفرض الاعتراف بحرية الآخر المتميز عقائدياً، ومراعاة حرية الذات تفرض مراعاة حرية ذات الآخر المتميز في العقيدة وفي التعبير والسلوك، وهذه المراعاة لا تحول، ويجب أن لا تحول، دون التعبير عن معتقد الفرد أو الجماعة بقدر ما لا يسيء ذلك أي معتقد ذات الآخرين. (المادة 20 من توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة تاريخ 25/11/1981 رقم 36/55)

لقد التزمت الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة هذا الاعلان. وقد صادقت ماية وسبعون دولة على ميثاق الذي أودعته سويسرا بتاريخ 18/6/1966 ، وتم الاتفاق عليه في نيويورك بتاريخ 16/12/1966 وتضمنت المادة 18 منه على أن “كل إنسان يتمتع بحرية الرأي، والضمير، والدين” ، التي تضمن حرية التعبير ، ضمن ضرورة المحافظة على السلامة العامة (فقرة 1 و2 ) ، ونصت الفقرة الرابعة على أنه تتعهد الدول باحترام حرية الأهل والأولياء بتعليم الدين لأبنائهم.

غير أن عدم مراعاة الجماعات والأفراد والدول في هذه الأحيان هذه الكرامة بظاهرة عدم مراعاة حرية المعتقد أدى الى أعمال بربرية حالت، وتحول، دون قيام عالم يعيش فيه أفراد وجماعة أحراراً يتميزون في المعتقد وفي  التعبير عنه.

وبما انه من الضروري والملح ، تأميناً للعدل والسلام ، حماية حرية المعتقدات الدينية وغير الدينية ، بإقرار الدول الأعضاء الآتي :

المادة الأولى:  حرية المعتقد هي مكون من مكونات حرية الفرد والجماعات. لا يمكن، ولا يجوز قمعها،  أو الحد منها، أو التعرض لها، أو الحؤول دون التعبير أو إعاقتها، لا بالقول، ولا بالفعل، لا من قبل الافراد، ولا من قبل الجماعات، ولا من قبل الدولة.

المادة الثانية:  عدم مراعاة الدول الموقعة على هذا الميثاق وتحديداً أحكام المادة السابقة يعرضها لتدخل مجلس الأمن لفرض تطبيق هذه الأحكام.

مادة ثالثة: لكل دولة معنية بانتهاك أحد أحكام هذا الميثاق أن تتقدم بشكوى الى مجلس الامن في هذا الصدر

[الكاتب]

المشاركات