- هذا الموضوع فارغ.
- الكاتبالمشاركات
- أغسطس 16, 2022 الساعة 1:25 م #17552Hana Hajjمدير عام
باتت السياحة تتطلب تطوراً يواكب الحركة الرقمية في العالم، كغيرها من القطاعات، لتتمكن من مواكبة التطورات الحديثة في سياق تمكين تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات و توظيفها في إطار الصحيح تسهيلاً للتنقل في المدن السياحية وصولاً إلى مدن سياحية ذكية من خلال تقديم خدمات سياحية رقمية عصرية.
فهذا التطور يعتبر من أهم متطلبات السائح سواء في السياحة الداخلية أو في السياحة الأجنبية، فمشكلة التواصل مع السواح في لبنان قد تكون صعبة، من حيث تحديد مواقع المكاتب السياحية، أو لناحية تفادي التأخير في الوصول الى الأماكن السياحية بسبب زحمة السير وبالتالي تأخير وصول سيارات الأجرة الى المكان المحدد للسواح من مقر إقامتهم الى أماكن الزيارات السياحية، وعدم توفر خرائط رقمية دقيقة أو انظمة داعمة لهذه الخدمات هي من اهم التحديات للتحول نحو المدن السياحية الذكية.
من هنا يجب البحث عن تحليل تأثيرات الفجوة الرقمية في السياحة بالتركيز في ذلك على كيفية تفاعل العرض مع الطلب السياحي، وتسهيل التعامل مع تكنولوجيا المعلومات والاتصال، للوصول الى سياحة رقمية سهلة تردم الفجوة بين السائح والأماكن السياحية في لبنان, وهو ما يؤثر على الحركة الاقتصادية بالتدريج.
فالكثير من التحركات على صعيد لبنان أدت الى نوع من التطوير على صعيد المناطق وبعض المؤسسة التي عملت على ايفاد المؤسسات الاقتصادية ببرامج ربط تكنولوجي سواء بالفنادق أو شركات المواصلات والاتصالات، والأماكن السياحية الكبرى. كما عملت بعض البلديات على صعيد شخصي وفردي بتطوير ماكناتها السياحية لتكون مرتبطة بتكنولوجيا المعلومات مع المؤسسات والسفارات في العالم.
وهذه المخططات على صعيد المناطق تعمل لتتحول كافة خدماتها من نظام تقليدي إلى نظام رقمي قائم على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كافة مجالات العمل السياحي مما يدعو لأهمية وضع استراتيجية للتحول الرقمي ونشر ثقافته محلياً واقليمياً، بالإضافة الى تطوير وتدريب المتطلبات البشرية والتقنية والأمنية.
من هنا تعتبر صناعة السياحة بالمستقبل القريب من أهم الخدمات قياساً لمدى جودتها وتطورها تكنولوجيا عبر خدمات غير لمسية بداية من وصول السائح الى البلد، بدءاً من وصوله وتطبيقه برامجه السياحية ومغادرته، وهذا يتطلب تضافر جهود القطاعين الحكومي بدءا الدخول الى البلاد وتسهيل عملية توحيد البيانات البيومترية للمسافر وربطها عبر جواز سفره مع تذكرته، وعلى المستوى الخاص من خلال الخدمات المقدمة عبر المقاصد والمنشآت السياحية سواء بالفنادق والمطاعم ووسائل الانتقال وكل الخدمات التي يسعى السائح لاستخدامها اثناء رحلته”.
فالتحول الرقمي أصبح هدفاً يجب ان يسعى الى تحقيقه العالم العربي ولبنان يحاول أن يكون على هذه الخارطة، من خلال جهود المسؤولين في المرافق السياحية.
تجربة البترون
تثبت مدينة البترون مرّة جديدة قدرتها على تطوير السياحة التي ازدهرت منذ مطلع موسم الصيف الفائت حيث تم برعاية شركات “داينميك اوبدجكتس”, “لافا براندز” و “جيو توب” بالتعاون مع بلدية البترون, جمعية تجار البترون وبرنامج “Impact Rise” إطلاق خدمة “UNCOVER Lebanon” التي تسلط الضوء على المعالم الأثرية والسياحية في المدينة لحمايتها.
هذه الخدمة هي الأولى من نوعها في لبنان التي تؤمن لزوار المدينة وقاطنيها إمكانية معرفة مواقع المعالم السياحية والأثرية الموجودة في المدينة والاطلاع على تاريخها عبر لوحات ممكننة بتقنية “QR CODE” حيث يتم مسح الرمز الرقمي من خلال الهاتف لقراءة المعلومات المتعلقة بالموقع مع تسجيل صوتي يشرح التفاصيل باللغات الثلاثة العربية، الفرنسية والانكليزية.
الخدمة المحمية فكريا في وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية تعزز وتثبّت الخدمات السياحية في لبنان وفق التطور العالمي الحاصل.
تجربة طرابلس
علمت طرابلس قبل سنتين من خلال غرفة الصناعة والتجارة بالتعاون مع شركة Geoconsult International ، على العمل في تطوير السياحة الرقمية الخاص بالغرفة، هو مشروع وطني بامتياز، وبالتالي دوره في تفعيل وتطوير وتنشيط السياحة الرقمية، التي تعتبر من أهم الوسائل التقنية المعاصرة في الدخول الى عالم السياحة ومختلف القطاعات المنبثقة منها”.
وقامت الشركة بتحديد الأمكنة والمساحات الجغرافية بواسطة الأقمار الاصطناعية وقطاعات اقتصادية متنوعة كالبيئة والخرائط الطبوغرافية للعقارات والنفط والغاز ومنها السياحة الرقمية وكيفية استخدام وسائل تدخلنا التكنولوجي في هذا المجال، وسبل التعاون في هذا المشروع الإنمائي الذي يبدأ تنفيذه في طرابلس والشمال ومن ثم يتسع دوره ليطال كل المناطق اللبنانية، ومن هنا تنبع أهمية الركن الذكي كعامل جذب للسواح والزوار، سواء من داخل لبنان أو خارجه، لا سيما تشجيعه للبنانيين المتواجدين في بلدان الانتشار على المجيء الى الوطن الأم والاستثمار في ربوعه، وهو مشروع يعزز مداخيل المالية العامة ويوفر الكثير من فرص العمل في شتى المجالات”.
ويعتبر هذا المشروع الرقمي مساهم مباشر في الإضاءة على كنوز لبنان الحضارية، والعمل على استثمارها وتحويلها الى عنصر جذب ومحط زيارات من جانب اللبنانيين، لا سيما المنتشرين منهم في مختلف بلدان العالم.
واستكمالاً لهذا المشروع اطلق أخيراً مشروع سياحي ثقافي في طرابلس بعد سنوات من التوفق عن الإعلان عن المدينة كمعلم حضاري ضمن مهرجان “أهلا بهالطلة” تحت شعار “الحلا كلو عنا” لاعادة مفهوم طرابلس السياحي، مع محاولات دمج معالمها بالتطور الرقمي التكنولوجي.
المرفقات:
You must be logged in to view attached files.
- الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.