- هذا الموضوع فارغ.
- المشاركات
اليوم الذي يكتب فيه الكومبيوتر رواية. هذا العنوان شديد العمق، هو في الواقع جزء من قصة قصيرة شارك في تأليفها الذكاء الاصطناعي.
يبدو أن الكومبيوتر قد عمل بجدٍ لكي يحترف مهنة التأليف وتوقف عن العمل لنا نحن البشر، فقد شارك أحد برامج الذكاء الاصطناعي في أحد المسابقات الأدبية للرواية القصيرة باليابان، ووافقت لجنة الحكام على وضعه ضمن الروائيين المتقدمين للمسابقة دون ان يعرفوا هوية المؤلف.
نحن نقف عند فجر حقبة جديدة بعد أن كان الذكاء الاصطناعي حاضراً فقط في روايات الخيال العلمي.
لقد خرج الذكاء الاصطناعي من مختبرات البحوث، ومن صفحات روايات الخيال العلمي، ليصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ابتداء من مساعدتنا في التنقل بالمدن وتجنب زحمة المرور وصولاً الى استخدام مساعدين في افتراضين لمساعدتنا في أداء المهام المختلفة.
واليوم أصبح استخدامنا للذكاء الاصطناعي متأصلاً من أجل صالح العام للمجتمع.، من خلال الشراكة بين الإنسان والالة والتي يمكن أن تحسن كثيراً من خدمات الرعاية الصحية، والتجارة، والتعليم، وأشياء أخرى كثيرة.
يستطيع الذكاء الاصطناعي معالجة كميات هائلة من البيانات دون أي عناء. وبسرعةٍ وكفاءةٍ أكثر بكثير من الانسان. حيث يمكن لبرمجيات اتخاذ قرارات بدائية بناءاً على تلك البيانات. ويمكن ان يعلم نفسه استخلاص استنتاجات جديدةٍ منها من خلال العمليات التي نسميها (تعلم الألة) والتعلم العميق. بشكل عام هناك اربعة أنواع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
الآلات التفاعلية
وهي أقدم أنظمة الذكاء الاصطناعي وتتمتع بقدرةٍ محدودةٍ للغاية. وتحاكي قدرة العقل البشري على الاستجابة بأنواع مختلفة من المحفزات. ومن أمثلة هذا النوع جهاز بيبي بلو الذي تم تطويره من قبل شركة IBM الأميركية وقد فاز على بطل الشطرنج جيري كسبروت في عام 1997.
الآلات محدودة الذاكرة
وهي الآلات ذات الذاكرة المحدودة والتي توظف البيانات التاريخية في اتخاذ القرارات مثل روبوتات الدردشة وتطبيقات المساعدين الافتراضين في الهواتف الذكية والسيارات ذاتية القيادة.
نظرية العقل
خلاف للنوعين السابقين الذيَن تنتشر تطبيقاتهما على نطاق واسع، لا تزال الأنظمة المعتمدة على نظرية العقل في طور التطوير، ومثال ذلك المحاولات التي قامت بها شركة غوغل بتطوير تقنية دوبلكس، وهي تكنولوجيا جديدة لإجراء محادثات طبيعية من أجل إتمام مهام العالم الحقيقي عبر الهاتف.
مثل القيام بحجز موعد في صالون الحلاقة أو طاولة في المطعم.
وأخيراً هناك الوعي الذاتي
ويعتبر المرحلة الاخيرة في تطور الذكاء الاصطناعي. فهو حتى الآن لم يتجاوز حدود الافتراضات حيث يصل هذا الوعي حداً كبيراً للغاية من العقل البشري، لدرجةٍ تسمح له بإدراك وجوده وتطوير الوعي الذاتي لديه.
لحسن الحظ أننا وصلنا إلى نقطة فريدة وغير مسبوقة في فلسطين. فنحن أمام حقبة جديدة تعرف باسم الثورة الصناعية الرابعة، هذه الثورة خلقت لنا فرصة كبيرة لإعادة تشكيل الطريقة التي ندير بها بيئتنا اليوم.
وعن واقع تطور الذكاء الصناعي في لبنان، تحدثت الدكتورة مارييت عواد عن الأبحاث التي تقوم بها الجامعة الأميركية تطوير الحياة من خلال تطوير الذكاء الاصطناعي الذي بات بشكل منهجي من خلال الكثير من الدراسات التي استفاد منها الطلاب، وبعد تخرجهم أثبتوا جدارة في إيجادهم فرص عمل في مراتب متطورة.
وتحدثت عن الأبحاث التي تتطرق الى مجالات مختلفة، بتطويره وتقديمه كبرنامج متداول، على رغم تنوعه وتشعب مجالاته، وأكدت أن الذكاء الاصطناعي يستطيع ان يطور الحياة ويسهلها، خصوصاً إذا قدمت له معلومات البرمجة بشكل صحيح وسليم.
وعن الدراسة التي قدمتها مع د. عماد بو حمد حول كيفية تصرف الذكاء الصناعي في حالات الكوارث، ونستطيع استخدمه في عدة نقاط،، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، والتعامل معها من قبل الجميع، فيصبح كل مواطن مراسل في معظم الحالات الكارثية، وجربنا اظهار كيفية تحليل الذكاء الاصطناعي للصور . مع دمج التعليقات للوصول الى نتيجة متكاملة، وكانت تجربة انفجار 4 آب على رغم الحزن الذي ألم بالجميع، استطعنا رؤية كيف تفاعل الناس معها وكيف وصلت المعلومات بسرعة الى الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام وسائل الذكاء الصناعي.
كما تحدثت بالتفصيل حول تطوير الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات، من خلال الفيديو التالي:
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
