حالات كثيرة يعود نقص التطعيم إلى قلة عدد منتجي وموردي اللقاحات. بسبب المسؤولية القانونية والتكاليف والوقت والبيئة السياسية والدينية. وهذا ما يضع مقدمي الخدمات الطبية أمام موقف صعب لاتخاذ قرارات بشأن من يجب حمايتهم، ومن يجب أن يترك لنظام الاصطفاء الطبيعي، وهؤلاء من الدول الفقيرة عموما، أو من الفقراء داخل الدولة أو من الأقليات العرقية المنبوذين داخل الدولة، وقد حدث هذا الأمر في عدد غير قليل من الدول الأفريقية خلال فترات مختلفة من الأوبئة. بعض الدول، كي تتفادى مثل هذه الحالات تلجأ إلى ما يسمى بمناعة القطيع، أي يترك الجميع عرضة للمرض معتمدين على نظرية البقاء للأقوى، وهذا ما يؤسس لجيل يمتلك مناعة طبيعية تجاه مرض معين، بعدما يموت بسببه عدد كبير ممن لم يتمكنوا من مقاومته. أما في الدول الغنية والمصنّعة للقاح، فهذه المشكلة تأتي في أسفل لائحة أخلاقيات اللقاح، التي تقبع موضوعة الحرية الشخصية في أعلاها.