المعرفة الرقمية والتعليم الذاتي

التعلم الرقمي الذاتي

يمكن للطلاب في مرحلة التعليم العالي إن تأخر تطبيق المناهج الرقمية في جامعاتهم لأسباب كالتي نشهدها هذه الأيام في لبنان، من اضرابات واعتصامات واعتراضات للأساتذة لأسباب مختلفة، وأهمها عدم وضع ميزانية لتطبيق الاستراتيجية الرقمية في التعليم، إضافة الى حقوقهم الاقتصادية. وهذا أمر سيؤخر استكمال التعليم العالي أو اللحاق بالتعليم الذي سبقهم في جامعات أخرى.

ولكن التقنية الرقمية يمكن أن تساهم في عدم تأخر الطلاب في بعض المجالات من خلال البحث الذاتي عبر البحث والاطلاع، كون طلاب التعليم العالي لديهم القدرة على التنقل في بيئة متكاملة تمامًا مع التقنيات المتنوعة. كون المعرفة الرقمية متوافرة على جميع المستويات اكتساباً للوقت ومجهود الوصول الى المعلومات، مع أنها لن تكون متكاملة، لأن الطلاب بحاجة الى توجيه متخصص أكاديمي.

تجربة انفصال العالم بسبب جائحة كورونا، أثبتت هيئة التدريس والطلاب أن بمقدورهم اتخاذ محور سريع في عملية التدريس والتعلم باستخدام الأدوات الرقمية، التي حولت قاعات الدراسة والصفوف الى منصات Zoom وSkype ، وغيرت أنظمة إدارة التعلم مثل منصة مداد السحابية للحلول التعليمية ومجتمعات التعلم عبر الإنترنت مثل Skillshare وCoursera.  المتداولة أخيراً.

والنتيجة فإن العمل على إيجاد سبل ووسائل لدفع التعليم الرقمي العالي نحو حدود الدنيا، فإن خيارات الدراسة الأكاديمية الرقمية  وظهور البدائل العلمية التكنولوجية زادت فرص اصرار هيئات التعليم العالي للتركيز على وسائل العمل الرقمي المتطور للوصول الى نتائج مؤكدة في التخصصات كافة.